وقوله "شهيدًا، أو شفيعًا" - هذا هو الثابت في جامع المسانيد عن هذا الموضع ٧: ١٩٩. وهو الثابت في الرواية الآتية، وهو الثابت أيضأ في رواية الكبير للبخاري. وفي الأصول الثلاثة "شهيدًا، وشفيعًا"، بالواو، وهو خطأ، لما ذكرنا. ولأن مقتضى المغايرة بذكر هذا الإِسناد عقب ذاك، ومقتضى قوله هنا "شك فيه"، أن يكون بحرف "أو"، لا بالواو، كما هو واضح. (٧٨٥٤) إسناده صحيح، وهو مختصر: ٧١٥٥، ٧٧٢٧. (٧٨٥٥) إسناده صحيح، أبو مريم: في التراجم في هذه الطبقة أربعة نفر. ترجم البخاري ثلاثة منهم في الكنى: ٦٣٦، ٦٣٧، ٦٣٩، قال: "أبو مريم الأنصاري، عن جابر بن عبد الله ... قاله أبو صالح، عن معاوية". "أبو مريم، مولى أبي هريرة، سمع أبا هريرة. روى عنه معاوية بن صالح، قال: الملك في قريش". "أبو مريم، خادم مسجد دمشق، عن أبي هريرة، روى عنه حريز". وابن أبي حاتم ترجم هؤلاء الثلاثة ٤/ ٢/٤٣٦ - ٤٣٧/: ٢١٨٥، ٨٢١٦، ٢١٨٧. وجعل أولهم وحده. وقال في الأخيرين: "جعل البخاري هذا أبو مريم، والذي تقدم مولى أبي هريرة - أثنين. فسمعت أبي يقول: هذا ومولى أبي هريرة واحد". فكأنه يميل إلى فصل الأول "الأنصاري" عنهم. وذكر قبل ذلك، في الأسماء ٢/ ٢/٢٨٨ ترجمة: "عبد الرحمن بن ماعز، أبو مريم الشامي، خادم مسجد حمص. روى عن أبي هريرة. روى عنه يحيى بن أبي عمرو السيباني". والذي أرجحه، =