للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرئ: ﴿تلتقطه﴾ بالتاء الفوقانية (١) على المعنى؛ لأن بعض السيارة سائرة.

﴿إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾ ما يفرِّق بينه وبين أبيه فهذا هو الرأي؛ لأن هذا القَدْر يكفي فيه، ولمَّا كان أول كلام هذا القائل على نظر الشفقة أتى في آخره ما يناسبه حيث قال: ﴿إِنْ كُنْتُمْ﴾.

* * *

(١١) - ﴿قَالُوا يَاأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ﴾.

﴿قَالُوا يَاأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ﴾: لمَ تخافُنا عليه؟

﴿وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ﴾: ونحن له ناصحون (٢)، ونحن نشفقُ عليه ونريد له الخير، وما وُجد منا في حقه إلا النصح والمحبةُ، أرادوا استنزاله عن رأيه في حفظه منهم لمَّا أحسَّ بالحسد (٣).

* * *

(١٢) - ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.

﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا﴾ في الصحراء، وفي لفظة ﴿أَرْسِلْهُ﴾ دليل على أن يعقوب كان يمسك يوسف ويصحبُه دائمًا.

﴿يَرْتَعْ﴾ الرَّتْع: الاتساع في الملاذِّ بالذهاب في جهاتٍ من اليمين والشمال.

وقيل: أصل الرتع: التصرُّفُ في الشهوات، يقال: رتع فلان في ماله: إذا أنفقه في شهواته.


(١) انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٦٢).
(٢) "ونحن له ناصحون" من (ك).
(٣) في (ك): "الحسد".