للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا سيما في قسم السيرة منه «١٣٥» ، وإن لم يشر ضمنا إلى الحافز الذي دفعه إلى ذكر هؤلاء الأعلام مع كل سنة.

هذه هي الجوانب التي أكسبها البخاري لكتابة السيرة النبوية ضمن كتب التراجم من جهة وكتب السيرة الأخرى من جهة ثانية.

٢. كتاب الثقات لابن حبان البستي (ت ٣٥٤ هـ) :

هو أبو حاتم محمد بن حبان البستي أحد الحفاظ الكبار وأحد المصنفين المجتهدين في الحديث وعلم الرجال والفقه، تولى القضاء في بلدته التي نسب إليها إلى أن توفاه الله (سنة ٣٥٤ هـ) بعد أن ترك مصنفات عدة في الحديث والرجال، كانت محط أنظار العلماء على مدى العصور التي تلته «١٣٦» .

كان السيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم مكان رحب في مصنف ابن حبان، إذ كتب سيرة متكاملة للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم الكريم من مولده إلى أن توفاه الله وذلك بإسهاب وتفصيل «١٣٧» ، وخصص له في مصنف آخر من مصنفاته حيزا بسيطا عرضها فيه بإيجاز «١٣٨» .

كان لإسهاب ابن حبان في حديثه عن سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ضمن كتابه هذا أثر فعال في وجود سمات تطورية في هذا الكتاب، وهذه السمات هي:


(١٣٥) ينظر، المنتظم، مج ٢، ورقة ١٤٣، مج ٣، ورقة ٢٩، ٥١، ٦٥، ٦٧، ٨٢، ١١٦.
(١٣٦) ينظر، الصفدي، الوافي بالوفيات، ٢/ ٣١٧- ٣١٨، ابن كثير، البداية والنهاية، ١١/ ٢٥٩، ابن حجر، لسان الميزان، ٥/ ١١٢.
(١٣٧) ينظر، الثقات، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن، الهند، ط ١، ١٩٧٣، ١٩٧٥، ١/ ١٤- ٢/ ١٥١.
(١٣٨) ينظر، مشاهير علماء الأمصار، ص ٣- ٤.

<<  <   >  >>