هذا الحديث روي من طريقين عن ابن أبي أويس كما عند البيهقي. * الطريق الأول: وهو طريق الحاكم وفيه علتان: الأولى: فيه عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي. قال أحمد، وابن معين، وأبو حاتم والنسائي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم أيضاً: متروك الحديث. وقال ابن معين أيضاً: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: ليس بقوي، قيل له فما حاله؟ قال: أسأل الله السلامة. وقال البخاري يتكلمون فيه، وقال جرير بن عبد الحميد: كان يشرب الخمر. وقال الدارقطني: متروك. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال زائدة: كان يشرب كذا وكذا. تهذيب التهذيب (٧/ ٤٧٠، ٤٧١). وقال ابن حجر في التقريب: ضعيف (٢/ ٥٩). وقال الذهبي في الكاشف: ضعفوه (٢/ ٣١٦). قلت: الظاهر أن عمراً ضعيف لما مضى من أقوال العلماء. الثانية: قال الذهبي: لم يلق عمر جده. قلت: وجده يعلى بن مرة. وأما أبوه فهو عبد الله فاسمه على هذا عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة. والظاهر أن كلام الذهبي في محله حيث أن البيهقي ذكر أن الحديث روي من طريق آخر غير طريق الحاكم عن ابن أبي أويس، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي، عن أبيه قال: سمعت يعلى بن مرة الثقفي يقول: به. فذكر أن الراوية لعبد الله بن مرة عن يعلى بن مرة وليست لعمر، كما أن عمر لم يعد من الرواة عن يعلى بن مرة كما في تهذيب الكمال (٢/ ١٠١٥) عند ترجمة عمر. فالِإسناد إذاً منقطع. * الطريق الثاني: لكن الحديث جاء من طريق آخر عن ابن أبي أويس =