ولم ينفرد محمد بن فرات بالحديث، فقد تابعه فضيل بن غزوان، لكن في الِإسناد إليه سفيان بن وكيع، وتقدم في الحديث (٥٦٣) أنه صدوق أدخل عليه وراقة ما ليس من حديثه، فسقط حديثه، فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً لأجله. ٢ - يرويها عبد الملك بن أبي جميلة عن عبد الله بن وهب أن عثمان بن عفان قال لابن عمر: اذهب فكن قاضياً، قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين. قال: اذهب فاقض بين الناس. قال: تعفيني يا أمير المؤمنين. قال عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت، قال: لا تعجل، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من عاذ بالله فقد عاذ معاذاً"؟ قال: نعم، قال: فإني أعوذ بالله أن أكون قاضياً، قال: وما يمنعك وقد كان أبوك يقضي؟ قال: لأني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من كان قاضياً فقضى بالجهل كان من أهل النار، ومن كان قاضياً فقضى بالجور كان من أهل النار، ومن كان قاضياً عالماً فقضى بحق، أو بعدل سأل التقلب كفافاً، فما أرجو منه بعد ذا؟ أخرجه ابن حبان في صحيحه (ص ٢٩٠ رقم ١١٩٥) واللفظ له. ووكيع في أخبار القضاة (١/ ١٧ - ١٨)، بنحوه، إلا أنه قال: عبد الله بن موهب. والطبراني في الكبر (١٢/ ٣٥١ - ٣٥٢ رقم١٣٣١٩) بنحوه، ثم قال: "عبد الله بن وهب هذا هو عندي عبد الله بن وهب بن زمعة". وأخرجه الترمذي (٤/ ٥٥٢ - ٥٥٣ رقم ١٣٣٧) في الأحكام، باب ما جاء =