"فكان في هذا الحديث أخذ ابن موهب إياه عن علي بن الحسين، لا عن عمرة ولا عن غيرها، (كأبي بكر بن حزم) فكان الثوري (وهو الراوي لتلك الطريق) هو الحجة في ذلك، والأولى أن (تقبل) روايته منه عن ابن موهب، لسنه، وضبطه، وحفظه، غير أن ابن أبي الموالي ذكر القصة التي ذكرها فيه من بعث أبي بكر بن حزم إياه (يعني ابن موهب) إلى عمرة في ذلك، وإملاء عمرة إياه عليه من عائشة، فقوي في القلوب ذلك واحتمل أن يكون ابن موهب أخذه عن عمرة على ما حدث به عنها، وأخذه مع ذلك عن علي بن الحسين على ما حدث به عنه مما قد ذكره عنه الثوري، والله أعلم بحقيقة الأمر في ذلك". اهـ. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإسناد لاختلاط الفروي. ورواية الطحاوي التي من طريق يونس، وفيها القصة حسنة لذاتها، فيكون الحديث هنا حسناً لغيره بها. وأما الاضطراب فتقدم دفع الطحاوي له، وهو توجيه حسن. وله شاهد من حديث عمرو بن سعواء، وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما-. أما حديث عمرو بن سعواء اليافعي -رضي الله عنه- فلفظه: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "سبعة لعنتهم" ثم ذكر الحديث بنحوه، وزاد: والمستأثر بالفيء". أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٤٣رقم ٨٩). =