السطح، وقد بقيت المياه في الحرم نحو ثلاثة أيام، ثم انسابت في السراديب إلى أسفل مكة وبقيت الاحجار والاتربة مما كان السيل جرفها امامه، فتألفت منها كثبان في داخل الحرم وخارجه توازي بارتفاعها قامة الانسان.
وعلى أثر هذا الانهدام الواقع في الكعبة تم بناؤها للمرة الحادية عشرة كما ذكرنا ذلك مفصلا في هامش (بحث بناء الكعبة).
٦٦ - سيل عام ١٠٥٣: في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة سنة ١٠٥٣ وقع سيل عظيم بعرفة والحجاج وقوف هنالك، فاستمر من وقت الظهر الى الغروب، ولما نفر الناس عاقهم السيل المعترض من تحت العلمين عن المرور ودخول الحرم، فاستمر الناس وقوفا الى آخر الليل حيث خف السيل، فقطعوه بالمشقة.
٦٧ - سيل عام ١٠٥٥: في اواخر شهر شوال من سنة ١٠٥٥ جاء المطر يرافقه برق ورعد، ثم جرى السيل في الليل فدخل المسجد الحرام من خلف وأمام، وعلا على عتبة الكعبة بارتفاع ذراع، وأتلف ما في قبة الفراشين من الكتب، وعلا على بئر زمزم بقدر قامة، وصار المسجد كالبحر الزاخر، ولم يحدث ضرر ما بالانفس.
٦٨ - سيل عام ١٠٧٣: بعد الظهر من يوم السبت الثامن من شهر شعبان عام ١٠٧٣: أمطرت السماء ثم جاء سيل عظيم فهجم على المسجد الحرام الى ان ارتفع عن قفل باب الكعبة بمقدار ذراع، فوقع خراب في سقفها، وبلغ القناديل، ودخل بئر زمزم فغمرها، وبقيت المياه في المسجد الحرام إلى صباح اليوم التالي حيث فتحت مسائل باب ابراهيم فانسابت الى أسفل مكة، ثم نظف المسجد وغسلت الكعبة ومات في هذا السيل أربعة أشخاص.
٦٩ - سيل عام ١٠٨١: في اليوم الثالث من شهر شوال سنة ١٠٨١، جاء سيل وادي ابراهيم عقيب مطر غزير فدخل المسجد الحرام وبلغ باب الكعبة ثم فتحت سراديب باب ابراهيم فانسابت