إلا ترخيم ارضها؛ فان رخامها وان لم يقلع من محله الا انه تأثر في الجملة، فشرع فيه المرخمون.
يوم الاربعاء ٢٧ منه - اتم المرخمون عملهم، واخرجوا قواعد العمد التحتية ومشاحب العمد القديمة من سقاية العباس ودخل بها الكعبة لتعاد لمكانها ثم رؤي استبدالها بجديد منها.
يوم الخميس ٢٨ منه - ارسلوا الى الارض ثوب الكعبة بعد ان فكوا منه الحبال المربوطة واعادوا الصفيحة الذهب التي بأعلى الباب مكتوبا فيها باللازورد قوله تعالى ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين * فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ وتحته ثلاثة ابيات فيها تاريخ عمل الحزام للسلطان احمد خان وهو عام عشرين والف وهي:
اللوح ذا لما استرم فجددا … قد بدل السلطان احمد عسجدا
قيدا له من حديد ذو جدا … الله انعم بالمجدد وأيدا
الهمت في تاريخه لما بدا … اللوح ذا السلطان احمد جددا
وفيه عمل المرخمون في سطح جدار الحجر ثم تركوه وعادوا الى باطن الكعبة.
يوم السبت ٨ شوال - رخموا وجه جدار الحجر، وشرعوا في ترميم المتكسر من رخام الطواف باخراج القطع المتكسرة وابدالها بسالم من ذلك، وشرعوا في صنع اخشاب لا بدال بعض اخشاب رثت في المقام الابراهيمي عند بابه وعملوا ذلك من خشب الصنوبر.
يوم الاحد ٩ منه - قلع المرخمون المتكسر من الحجار والمنخسف من باطن الحجر وقربوا القدر ووضعوها عند مقام المالكية ورفعوا باب المقام الابراهيمي وستروا على محله بستارة وشرعوا في عملها حالا وشرع المنقلون في تكحيل صفة المطاف وابواب المسجد، وعاد في هذا اليوم المعلم محمود