من الخشب يطيفون به على قدر حاجتهم، ووضع صفائح من الخشب عليه ما يمنع وصول الناس للعملة. وفي اليوم التالي وصل مندوب السلطان الى مكة وباشر العمل بالاشتراك مع رضوان آغا مندوب والي مصر.
يوم الاثنين ٢٧ منه - وقع مطر بمكة فسقط على أثره حجران من الجدار الغربي، وأحجار صغار ايضا، وجاء العمال في هذا اليوم بالأحجار الكبيرة التي اقتطعوها للكعبة الشريفة من جبل الشبيكة قرب الشيخ محمود، وقد كان طول كل منها نحو ذراع ونصف، وسمكه نحو ذراع.
يوم الاربعاء ٢٩ منه - جرى الكشف على بناية الكعبة من قبل السيد محمد الناظر ورضوان آغا وشمس الدين عتاقي شيخ الحرم وعلي بن شمس الدين المهندس.
يوم الجمعة غرة جمادى الأول - جمعت أحجار الكعبة المتناثرة في صحنة الحرم وشرع النحاتون في تحت الاحجار الجديدة المارة الذكر، كما سلمت معاليق الكعبة التي كانت وضعت في بيت السادن الى رضوان آغا.
يوم السبت ٢ منه - رفعت الأحجار الرخامية التي بالمطاف ووضعت بمكان قريب من باب السد، وصقل النحاتون احجار الكعبة الساقطة.
وفي خلال الأيام العشرة التالية أعد العمال الأماكن لوضع النورة وتجهيزها، ومد السرادقات للحجارين.
يوم الجمعة ١٥ منه - ٢٣ منه: قام النجارون في هذا الاسبوع باصلاح باب سقاية العباس ونشر الاخشاب، والحجارون بقطع الأحجار من جبل الشبيكة، والنحاتون بنحتها وجاءت الأنباء بأن الباخرتين التي سيرهما والي مصر من السويس حاملة بقية مئون البناء قد غرقتا في ساحل حسان قرب ينبع.
يوم الاحد ٢٤ - ٢٩ منه: وضعت في هذا الأسبوع ستارة ثانية حول