للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما أنهما متفقان في الصفات الآتية:

الاستفال، والانفتاح، والاصمات (١).

«ذكرتم» من قوله تعالى: قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ (٢).

قرأ «أبو جعفر» «ذكرتم» بتخفيف الكاف، على أنه فعل ماض مبني للمجهول من «الذكر» وتاء المخاطبين نائب فاعل.

وقرأ الباقون «ذكرتم» بتشديد الكاف، على أنه فعل ماض مبني للمجهول من «التذكر» وتاء المخاطبين نائب فاعل (٣).

«يذهب بالابصار» من قوله تعالى: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ (٤).

قرأ «أبو جعفر» «يذهب» بضم الياء، وكسر الهاء، مضارع «أذهب» الرباعي، والباء في «بالابصار» زائدة مثل قوله تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ (٥).

و «الابصار» مفعول به، والفاعل مستتر ضمير يعود على «سنا برقه».

وقيل: الباء أصلية وهي بمعنى «من» والمفعول محذوف تقديره يذهب سنا برقه النور من الابصار.


(١) قال ابن الجزرى:
ليذكروا اضمم خففن معا شفا ... وبعد أن فتى
النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢١٩.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٤٧.
(٢) سورة يس الآية ١٩.
(٣) قال ابن الجزرى: وافتح أئن ثق وذكرتم عنه خف انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٦٢.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٦٤.
(٤) سورة النور الآية ٤٣
(٥) سورة المؤمنون الآية ١٠

<<  <  ج: ص:  >  >>