للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الإعراب: أن تخفض الشَّيءَ بحرفٍ يحدث عليه، وهو مثل الكسر في الحركة لا في المعنى. وخفض، أي: أقام في رغدٍ، وقال:

إنَّ شكلي وإنَّ شَكْلَكِ شَتّى ... فالزَمي الخُصَّ واخْفِضي تَبْيَضِضي

وربوض الغنم: مثل بروك الإبل، وجثوم الطير.

وهو الرَّفض. ويقال: رفضت الإبلُ: إذا شرَّقت في المراعي. ورفضتها أنا: إذا تركتها كذلك، قال الرّاجز:

سَقْياً بحَيْثُ يُهْمَل الْمُعَرَّض

وحيثُ يَرْعى وَرَعي وأرْفِضُ

المعرَّض: نعمٌ وسمُهُ العراض، وهو سمةٌ بالعرض. والورعُ: المالُ الضَّعيف.

ويقال: عرض له أمر كذا عرضاً. وعرض عليه أمر كذا. وعرضت النّاقةُ: إذا أصابها كسرٌ أو مرضٌ، يُقال: بنو فلان أكّالون للعوارض. وهو من هذا، قال الشّاعر:

إذا عَرَضَتْ منْها كَهاةٌ سَمينةٌ ... فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجبِ

ويقال: عرضتُ له ثَوباً مكانَ حقهِ. ويقالُ: اعرضْ ناقتك على الحوض، وهو مقلوبٌ، ومعناه اعرض الحوض على النّاقة. وهو مثلُ قولهم: لا يدخلُ الخاتمُ في إصبعي، والخفُّ في رجلي. والمعنى: لا يدخلُ إصبعي في الخاتم، ورجلي في الخفّ. وإنما استجازوا ذلك لأنّه لا يكونُ لذي في حال ولذي في حال.

<<  <  ج: ص:  >  >>