(٢) فالحجة لمن مد وهمز أنه جعل ها تنبيهًا ثم أتى بعدها بقوله: أنتم على طريق الإخبار من غير استفهام ومد حرفًا لحرف أو يكون أراد الاستفهام والتفرقة بين الهمزتين بمدة ثم قلب من الهمزة الأولى هاء كما قالوا هياك أردت وبقي الكلام على ما كان عليه (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١١٠). (٣) قال ابن الجزري في الطيبة في باب الهمز المفرد: أريت كلًا رم وسهلها مدًا … ها أنتم حاز مدًا أبدل جدا بالخلف فيهما ويحذف الألف … ورش وقنبل وعنهما اختلف (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للدمياطي ١/ ٢٢٥، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١١٠). (٤) فيصير النطق {تسوهم}، وهذه قاعدة مطردة لأبي جعفر أن كل همز ساكن وقع فاء أو عينًا أو لامًا للكلمة فإنه يبدله من جنس حركة ما قبله، سوى كلمتي {أنبئهم - نبئهم}، أما {نبئنا} فله فيها الوجهان، قال ابن الجزري: والكل (ثـ) ـق (٥) وحجة من ضم الضاد وشدد الراء: أن ضر في القرآن كثر من ضار واستعمال العرب ضر أكثر من ضار من ذلك {ضرّا ولا نفعًا} و {نفعًا ولا ضرّا} وهو كثير في القرآن فلا يصرف عن شيء كثر في القرآن، وأما ضم الراء ففيه وجهان عند الكسائي أحدهما: أن يكون الفعل عنده مجزومًا بجواب الجزاء وتكون الضمة في الراء تابعة لضمة الضاد كقولهم مد ومده فأتبعوا الضم الضم في المجزوم وكانت في الأصل لا يضرركم ولكن كثيرًا من القراء والعرب يدغم في موضع الجزم، فلما أرادوا الإدغام سكنوا الراء ونقلوا الضمة التي كانت على الضاد فصارت لا يضرركم ثم أدغموا الراء في الراء وحركوها بحركة الضاد فصارت لا يضركم =