للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بإثبات الألف قبل الهمز؛ وهم على مراتبهم في المد من منفصل ومتصل، ومد وقصر (١).

وإذا وقف حمزة على "هؤلاء"، فله خمسة وعشرون وجهًا: فله في الأول: تسهيل الهمزة مع المد والقصر، وإبدال الهمزة واوًا؛ لاتباع المرسوم مع المد والقصر، وله: تحقيق الهمز مع المد؛ فهذه خمسة. وله في الثانية المتطرفة: خمسة أوجه، وهي: إبدال الهمزة ألفًا، مع المد والتوسط والقصر.

وله تسهيلها مع المد والقصر مع الروم؛ فهذه خمسة.

فتضرب الخمسة الأولى في الخمسة الثانية؛ فتصير خمسة وعشرين (٢).

وأما هشام: فله في الهمزة المتطرفة الخمسة المذكورة لا غير.


= زاده الشاطبي رحمه الله تعالى بناء على احتمال أن الهاء مبدلة من همزة لابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي من جواز القصر لأن الألف حينئذ للفصل فيصير عنده في (هأنتم هولاء) لمن ذكر القصر في هأنتم مع المد على مراتبهم في هولاء ثم المد فيهما كذلك فتعقبه في النشر بأنه مصادم للأصول مخالف للأداء ويوقف لحمزة على (هأنتم) بالتحقيق والتسهيل بين بين مع المد والقصر؛ لأنه متوسط بزائد وهي هنا مبتدأ و (هؤلاء) خبره وجملة (حاججتم) مستأنفة مبينة للجملة قبلها أي أنتم هولاء الحمقى وبيان حماقتكم أنكم الخ ووقف البزي ويعقوب بخلف عنهما على فلم بهاء السكت. والحجة لمن قصر وهمز أنه أراد أأنتم بهمزتين فقلب الأولى هاء كراهية للجمع بينهما ولقي همزة أنتم بحالها والحجة لمن مد من غير همز أنه أراد آنتم بهمزة ومدة فقلب الهمزة هاء وبقي المد قال ابن الجزري في الطيبة في باب الهمز المفرد:
أريت كلّا رم وسهلها مدًا … ها أنتم حاز مدًا أبدل جدا
بالخلف فيهما ويحلف الألف … ورش وقنبل وعنهما اختلف
(الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١١٠، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ١/ ٢٢٥).
(١) فالحجة لمن مد وهمز أنه جعل ها تنيهًا ثم أتى بعدها بقوله أنتم على طريق الإخبار من غير استفهام ومد حرفًا لحرف أو يكون أراد الاستفهام والتفرقة بين الهمزتين بمدة ثم قلب من الهمزة الأولى هاء كما قالوا هياك أردت وبقي الكلام على ما كان عليه (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١١٠).
(٢) هذه الأوجه يجوز ذكرها من باب التعليم لا من باب القراءة على وجه التخيير.

<<  <  ج: ص:  >  >>