للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبداً١ عمدة، والعمدة مسند أو مسند إليه٢ وذلك ينافي الحرفية) . انتهى

إذا علمت ذلك فاسم الفعل٣ على ثلاثة أنواع:

النوع الأول بمعنى الأمر، وهو الأكثر، ومن أجل ذلك بدأ به.

ومنه (بلْه) بفتح الأول وسكون الثاني مبنيا على الفتح، بمعنى (دعْ) .

فإذا قلت: بله زيدا. فكأنك قلت: دع زيدا.

ومنه (عليك) منقول من جار ومجرور، هما (على) والكاف٤ ويأتي تارة ومعناه (الزم) .

فإذا قلت: عليكه فكأنك قلت: الْزَمْه.

وتارة ومعناه (الْصق) . فإذا قلت: عليك به، فكأنك قلت: الصق به.

ومنه (دونك) منقول من ظرف مضاف إلى ضمير المخاطب، ومعناه (خذ) . فإذا قلت: دونكه، فكأنك قلت: خذه.

ومنه (رويد) وهو منقول من مصدر (أرود) ٥ مصغرا تصغير


١ كلمة (أبدا) ليست في شرح الكافية الشافية.
٢ في (ج) : (والعمدة مستند أو مستند) .
٣ في (أ) : (فاسم الفاعل) وهو خطأ صوابه من (ب) و (ج) .
٤ اختلف في هذه الكاف، فمذهب الكسائي أنها في موضع نصب ومذهب الفراء أنها في موضع رفع، ومذهب البصريين أنها في موضع جر، وهو الصحيح.
يراجع توضيح المقاصد للمرادي ٤/٨٣.
٥ معنى العبارة أن (رويدا) منقول من مصدر الفعل (أرود) وهو (إرواد) بعد تصغيره تصغير ترخيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>