للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (١)، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "مَا بَينَ بَيتِي وَمِنْبَرِي (٢) رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي (٣) ". [راجع: ١١٩٦].

٦٥٨٩ - حَدَّثَنَا عَبدَانُ (٤) قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ (٥)،

===

(١) ابن عمر العمري"ع" (١٥/ ٦٤٩).

(٢) قوله: (ما بين بيتي ومنبري … ) إلخ، المراد بتسمية ذلك الموضع روضة: أن تلك البقعة تنقل إلى الجنة فتكون روضة من رياضها، أو على المجاز لكون العبادة فيه تئول إلى دخول العابد روضة الجنة، وهذا فيه نظر؛ إذ لا اختصاص لذلك بتلك البقعة، والخبر مسوق لمزيد شرف تلك البقعة على غيرها. وقيل: فيه تشبيه محذوف الأداة، أي هو كروضة الجنة؛ لأن من يقعد فيها من الملائكة ومؤمني الإنس والجن (١) يكثرون الذكر وسائر أنواع العبادة. وقال الخطابي: المراد من هذا الحديث الترغيب في سكنى المدينة، وأن من لازم ذكر الله في مسجدها آل به إلى روضة الجنة، ومن لزم العبادة عند المنبر سقي يوم القيامة من الحوض، "ف" (١١/ ٤٧٥)، "ع" (١٥/ ٦٥٠)، "ك" (٢٣/ ٦٩)، ومضى الحديث (برقم: ١١٩٦، و ١٨٨٨).

(٣) قالوا: المراد منبره بعينه الذي كان في الدنيا، وقيل: إن له هناك منبرًا على حوضه يدعو الناس عليه إلى الحوض، "ك" (٦٩/ ٢٣).

(٤) لقب عبد الله بن عثمان، "ع" (١٥/ ٦٥٠).

(٥) ابن الحجاج، "ع" (١٥/ ٦٥٠).


(١) في الأصل: "ومن الجن والإنس".

<<  <  ج: ص:  >  >>