٤٢٣٤ - وَعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أَخَذَ أَهْلَهُ الْوَعْكُ أَمَرَ بِالْحَسَاءِ فَصُنِعَ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَحَسَوْا مِنْهُ، وَكَانَ يَقُولُ: " إِنَّهُ لَيَرْتُو فُؤَادُ الْحَزِينِ، وَيَسْرُو عَنْ فُؤَادِ السَّقِيمِ كَمَا تَسْرُو إِحْدَاكُنَّ الْوَسَخَ بِالْمَاءِ عَنْ وَجْهِهَا» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
ــ
٤٢٣٤ - (وَعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أَخَذَ أَهْلَهُ) : أَيْ أَهْلَ بَيْتِهِ (الْوَعْكُ) : بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ أَيِ الْحُمَّى أَوْ شِدَّتُهَا (أَمَرَ بِالْحَسَاءِ) : بِفَتْحٍ وَمَدٍّ طَبِيخٌ مَعْرُوفٌ يُتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ وَمَاءٍ وَدُهْنٍ وَيَكُونُ رَقِيقًا يُحْسَى، كَذَا فِي النِّهَايَةِ. وَذَكَرَ بَعْضُهُمُ السَّمْنَ بَدَلَ الدُّهْنِ وَأَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّونَهُ بِالْحَرِيرَةِ، (فَصُنِعَ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ (ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَحَسَوْا) : بِفَتْحِ السِّينِ أَيْ فَشَرِبُوا (مِنْهُ) ، وَصِيغَةُ الْجَمْعِ إِمَّا لِلْمُشَارَكَةِ فِي الْأَكْلِ أَوْ فِي الْحُمَّى (وَكَانَ يَقُولُ: " إِنَّهُ) : أَيِ الْحِسَاءَ (لَيَرْتُو) : بِفَتْحِ الْيَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْفَوْقِيَّةِ أَيْ يَشُدُّ وَيُقَوِّي (فُؤَادَ الْحَزِينِ) : أَيْ قَلْبَهُ (وَيَسْرُو) : بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ فَضَمٍّ أَيْ: يَكْشِفُ وَيَرْفَعُ الضِّيقَ وَالتَّعَبَ (عَنْ فُؤَادِ السَّقِيمِ كَمَا تَسْرُو) : بِالتَّأْنِيثِ وَجُوِّزَ التَّذْكِيرُ أَيْ تُزِيلُ وَتَدْفَعُ (إِحْدَاكُنَّ الْوَسَخَ بِالْمَاءِ عَنْ وَجْهِهَا، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) . وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute