للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ويُجاب قسم في إيجاب بإن) بكسر الهمزة (خفيفة)؛ كقوله سبحانه وتعالى: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: ٤].

(وثقيلة)؛ كقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل: ٤].

(ولام).ومن أمثلة ذلك قوله سبحانه وتعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: ٤].

ولام (١) (ونونَي توكيد) أي: في الفعل المضارع المبتدأ باللام مقروناً بنونى التوكيد. فمثال اللام مع نون التوكيد الثقيلة: قوله سبحانه وتعالى: {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [التغابن: ٧].

ومثال اللام مع نون التوكيد الخفيفة: والله لأقومًا.

وقد يتعاقب اللام ونون التوكيد.

(وقد) أي: ويجاب قسم في إيجاب بقد. ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} [الشمس: ٩] فإنه جواب لقوله سبحانه وتعالى: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) [الشمس: ١].

(و) يجاب القسم أيضاً في إيجاب (ببل عند الكوفيين) ومن وافقهم دون بقية النحاة. ومن أمثلة ذلك قوله سبحانه وتعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} (٢) [ص: ١ - ٢]،وقوله سبحانه وتعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: ١ - ٢] وعند البصريين أن جواب القسم فى المثالين محذوف وبينهم في تقديره خلاف.

(و) يجاب قسم (في نفي بما).قال الله سبحانه وتعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: ٣]. (وإنْ بمعناها) يعني: أنه يجاب القسم في النفي بإن بمعنى ما. قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى} [التوبه: ١٠٧]،وكقولك: والله إنْ أنا إلا شجاع.


(١) ساقط من ب.
(٢) زيادة من ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>