ثم قال الله تعالى بعد ذلك:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[الأنفال:١]، ومن طاعة الله ورسوله إصلاح ذات البين بين المسلمين المؤمنين.
وقوله:{إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}[الأنفال:١]، لا شك أنهم مؤمنون، ولكن قال:(إن كنتم مؤمنين) ليثير غريزة الإيمان في نفوس الناس، كما تقول لواحد من الناس: إن كنت رجلاً فافعل كذا، تريد أن تثير حماس الرجولة فيه، وكذلك أقول له: إن كنت مسلماً فدافع عن دينك ضد هؤلاء الطغاة والفجرة الذين يحاولون هدم هذا الدين، فأنا أعرف أنه مسلم وهو يعرف أنه مسلم، لكن أريد أن أحرك غريزة الإسلام في قلبه.