من أهل العلم من سوى بين الحمد والشكر، فيقولون: الحمد والشكر يأتيان بمعنىً واحد.
ومنهم من فرَّق، فقال:(الحمدُ لله) حمدٌ لله سبحانه على صفاته اللازمة وأفعاله المتعدية إلى خلقه.
وأما الشكر: فلا يكون إلا في الأفعال المتعدية إلى الخلق، ويكون باللسان وبالجنان وبالأركان، كما قال الشاعر: أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة:٢]: إذا قالها العبد، قال الله سبحانه وتعالى كما في الحديث القدسي:(حمدني عبدي، وإذا قال:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة:٣] قال الله: أثنى علي عبدي).