.. لِحِفْظِ نُصُوصِ الدِّينِ أَهْلُ تَنَاصِرِ
إِذَا مَا بَدَا نَصَّ الْكِتَابِ وَسُنَّةٍ
تَنَادَوا عِبَادَ اللهِ هَلْ مِنْ مُثَابِرِ
وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ فَاهْتَدُوا
وَمَا رَغِبُوا عَنْهَا لِخِرْصِ الْخَوَاطِرِ
عَلَيْكَ بِهَاتَيْكَ الصِّفَاتِ مُنَافِساً
فَللهِ مَا أَسْنَا سَنَاهَا لِسَائِرِ
هُمْ الْقَوْمُ لا يَثْنِيهُمْ عَنْ مُرَادِهِمْ
مَلامَةُ لُوَّامٍ وَخُذْلانُ نَاصِرِ
بِنَفْسِي فَتَى مَا زَالَ يَدْأَبُ دَائِماً
إِلى رَبِّهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ مُهَاجِرِ
مُكِبّاً عَلَى أَيِ الْكِتَابِ وَدَرْسِهِ
بِقَلْبٍ حَزِينٍ عِنْدَ تِلْكَ الزَّوَاجِرِ
فَيَا لَيْتَنِي أَلْقَاهُ يَوْماً لَعَلَّهُ
يُخَبِّرُنِي عَمَّا حَوَى فِي الضَّمَائِرِ
وَنَرْفَعُ أَيْدِينَا إِلى اللهِ بِالدُّعَا
لِيَنْصُرَ دِينَ الْمُصْطَفَى ذِيِ الْمَفَاخِرِ
وَيَنْصُرَ أَحْزَابَ الشَّرِيعَةِ وَالْهُدَى
وَيَقْمَعَ أَهْلَ الزَّيْغِ مِنْ كُلِّ فَاجِرِ
فَآهٍ عَلَى تَفْرِيقِ شَمْلٍ فَهَلْ لِمَا
مَضَى عَوْدَةٌ نَحْوَ السِّنِينِ الْغَوَابِرِ