للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَرَى أَهْلَهُ مُسْتَضْعَفِينَ أَذِلَّةً

فَمَا بَيْنَ طَعَّانٍ عَلَيْهِمْ وَنَافِرِ

وَمُسْتَهْزِءٍ مِنْهُمْ فَيُنْغِضُ رَأْسَهُ

وَيَرْمُونَهُمْ شَزْرَ الْعُيُونِ النَّوَاضِرِ

وَعَادَاهُمُ مَنْ يَدَّعِي الْعِلْمَ وَالْحِجَى

وُكَلُّ خَلِيلٍ أَوْ قَرِيبٍ مُصَاهِرِ

فَمَا شِئْتَ مِنْ شَتْمٍ وَقَذْفٍ وَغِيبَةٍ

وَتَنْقِيصُهِم فِي كُلِّ نَادٍ لِفَاجِرِ

وَأَعْيُنُهُمْ فِي فِعْلِ ذَاكَ قَرِيرَةٌ

فَمِنْ صَامِتٍ فِي فِعْلِهِ أَوْ مُجَاهِرِ

وَمَنْ قَامَ بِالإِنْكَارِ فَهُوَ مُشَدِّدٌ

يَكَادُونَ أَنْ يُبْدُوهُ فَوْقَ الْمَنَابِرِ

فَإِنْ يَحْكُموا بِالسَّوْطِ ضَرْباً فَإِنْ يَكُنْ

رُجُوعٌ وَإِلا بِالضُّبَا وَالْخَنَاجِرِ

وَأَصْبَحَ ذُو الإِيمَانِ فِيهِمْ كَقَابِضٍ

عَلَى الْجَمْرِ أَوْ فِي الْجَنْبِ صَلي الْمَجَامِرِ

وَإِخْوَانُه النُّزَّاعُ فِي كُلِّ قَرْيَةٍ

لَدَى أَهْلِهَا فِي ذُلِّهِمْ كَالأَصَاغِرِ

وَمَا زَادَهُمْ إِلا ثَبَاتاً مَعَ الرِّضَى

بِقَلْبٍ سَلِيمٍ لِلْمُهَيْمِنِ شَاكِرِ

فَأَكْرِمْ بِهِمْ مِنْ عُصْبَةِ الْحَقِّ إِنَّهُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>