ذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/٣٢٨ ونسبه إلى ابن جرير. وقد أخرجه ابن جرير ١٥/١٤٥ قال: حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد في الآية قال: يجلسه معه على عرشه. وعقبه ابن جرير قائلا: وأولى القولين في ذلك بالصواب ما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن المقام المحمود، فقال: "هي الشفاعة". ثم قال: وهذا وإن كان هو الصحيح، فإن ما قاله مجاهد، قول غير مدفوع صحته، لا من جهة خبر ولا نظر. وذلك لأنه لا خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه، ولا عن التابعين بإحالة ذلك. انظر: تفسير الطبري ١٥/١٤٧-١٤٨. ونقل ابن حجر عن ابن عطية قال: هو كذلك إذا حمل على ما يليق به. ثم قال: وبالغ الواحدي في ردّ هذا القول، وأما النقاش فنقل عن أبي داود صاحب السنن أنه قال: من أنكر هذا فهو متهم. وقال أيضا: وقد جاء عن ابن مسعود عند الثعلبي وعن ابن عباس عند أبي الشيخ وعن عبد الله بن سلام قال: إن محمدا [صلى الله عليه وسلم] يوم القيامة على كرسي الرب بين يدي الرب. قال: يحتمل أن تكون الإضافة إضافة تشريف، وعلى ذلك يحمل ما جاء عن مجاهد وغيره. اهـ. انظر: فتح الباري ١١/٤٢٦-٤٢٧. وحديث ابن عباس الذي ذكره ابن حجر أخرجه ابن جرير ١٥/١٤٨ مطولا. ٢ فتح الباري ٧/٢٢٧. أخرجه الترمذي رقم٣١٣٩ حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس - بنحوه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن جرير ١٥/١٤٨ حدثنا ابن وكيع وابن حميد، قالا: ثنا جرير، عن قابوس ابن أبي ظبيان، عن أبيه، به. وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/٣٢٨ إلى أحمد والترمذي - وصححه - وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي معا في الدلائل والضياء في المختارة.