للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٤١٢] أخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن سعيد بن أبي هلال أحد صغار التابعين ١ أنه بلغه أن المقام المحمود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون يوم القيامة بين الجبار وبين جبريل، فيغبطه لمقامه ذلك أهل الجمع ٢.

[١٤١٣] ومن طريق علي بن الحسين بن علي: أخبرني رجل من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تمد الأرض مدّ الأديم" الحديث وفيه "ثم يؤذن لي في الشفاعة فأقول: أي رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: فذلك المقام المحمود" ٣.


١ سعيد بن أبي هلال الليثي مولاهم، أبو العلاء المصري، يقال أصله من المدينة. روى عن جابر وأنس مرسلا وزيد بن أسلم. صدوق، قال ابن حجر: لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفاً. مات سنة تسع وأربعين ومائة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب ٤/٨٣-٨٤، والتقريب ١/٣٠٧.
٢ فتح الباري ٨/٤٠٠ و١١/٤٢٧.
قال ابن حجر: ورجاله ثقات، لكنه مرسل.
٣ فتح الباري ٨/٤٠٠.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/٣٢٥ ونسبه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم - وصححه - وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان من طريق علي بن حسين - قال أخبرني رجل من أهل العلم - فذكره هكذا مرسلا.
هذا وقد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/٢/٣٨٧ وابن جرير ١٥/١٤٦ كلاهما من حديث معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه مرسلا.
قال ابن حجر - عقب رواية المتن ـ: ورجاله ثقات، وهو صحيح إن كان الرجل صحابيا.
قلت: وقد جاء في بعض طرق هذا الحديث أن الرجل المجهول صحابي. فقد أخرج الحاكم ٤/٥٧٠ من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب الزهري، عن علي بن الحسين، عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تمد الأرض يوم القيامة مد العظمة الرحمن، ثم لا يكون لبشر من بني آدم موضع قدميه، ثم ادعي أول الناس " الحديث، فيه "ثم يؤذن لي في الشفاعة، فأقول: يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض، فذلك المقام المحمود". قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان رقم٣٠٣ من طريق إبراهيم بن سعد، عن صالح ابن كيسان، عن الزهري، عن علي بن الحسين: قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "تمد الأرض يوم القيامة لعظمة الرحمن جلّ ثناؤه" - الحديث بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>