للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن الكريم توضح ذلك، ويتكامل فيها البيان لما هو ثابت لله تعالى من الأسماء والصفات، والأفعال، والتي تدل بمجموعها على المثل الأعلى لله تعالى.

وكذلك السنة المطهرة تدل على كثير من أسماء الله وصفاته وأفعاله.

وقد تقدم١ ذكر نماذج من دلالة القرآن الكريم على المثل الأعلى لله تعالى، في المعنى السابق.

أما النوع الثاني: وهو الأمثال العلمية القولية التي ضربها الله تعالى لبيان تفرده بالمثل الأعلى، فقد ورد طائفة منها في سورتي "النحل" و "الروم" اللتين ورد فيهما إثبات المثل الأعلى لله تعالى. ومما ورد في سورة "النحل" قوله عز وجل: {فَلاَ تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَمْلُوكًا لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاَهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ٢.


١ ص (٩٥٦) وما بعدها.
٢ سورة النحل آية (٧٤-٧٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>