للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرع الثاني: المثل الأعلى لله تعالى العلمي الخبري.

تقدم١ تعريفه بأنه: وجود صفات الله تعالى العلمي، الَّذِي هو: الخبر عنها وذكرها في نصوص الكتاب والسنة.

حيث تضمنت النصوص بيان تفرد الله بالألوهية، والربوبية، وفصلت التعريف بأسماء الله وأفعاله وصفاته.

كما تقدم هناك بيان المراد بقوله تعالى: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} على هذا المعنى، وأنه بمعنى: ولله الوصف الأعلى المذكور في نصوص الكتاب والسنة، لا لغيره. فهو الخبر الصحيح عن الله، الَّذِي لا يجوز أن يخبر به عن غيره.

وتقدم٢ أن هذا النوع يشتمل على الأمثال القولية التي ضربها الله في كتابه لبيان الحجج والبراهين على تفرده بالألوهية والربوبية وصفات الكمال.

دلالة السياق على هذا المعنى:

لا يقال إن سياق سورة "النحل" أو سورة "الروم" التي ورد فيها إثبات المثل لله تعالى يدل على هذا المعنى فحسب، بل إن جميع سور


١ ص (٩٦٢) .
٢ ص (٩٦٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>