للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَال ابن تيمية - رحمه الله - مبينا هذا المعنى: "وقد تضمن العلو الذي ينعت به نفسه في كتابه أنه متعال عما لا يليق به من الشركاء والأولاد فليس كمثله شيء، وهذا يقتضي ثبوت صفات الكمال له دون سواه، وأنه لا يماثله غيره في شيء من صفات الكمال، بل هو متعال عن أن يماثله شيء"١.

وقال - رحمه الله - مبينا دلالة اسم الله "الأعلى" على جميع معاني العلو: " و {الأَعْلَى} يجمع معاني العلو جميعها، وأنه الأعلى بجميع معاني العلو"٢.

وقد بيّن الشيخ عبد الرحمن السعدي تلك المعاني، بقوله: "العلي الأعلى: وهو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه، علو الذات، وعلو القدر والصفات، وعلو القهر.

فهو الذي على العرش استوى، وعلى الملك احتوى.

وبجميع صفات العظمة والكبرياء والجلال والجمال وغاية الكمال


١ مجموع الفتاوى، (١٦/١٢٣) .
٢ المصدر السابق، ص (١١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>