للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ"١.

قال ابن رجب - رحمه اللَّه -: "ومع هذا فلا بد في الأمة من عالم يوافق قوله الحق، فيكون هو العالم بهذا الحكم، وغيره يكون الأمر مشتبهاً عليه، ولا يكون عالماً بهذا، فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، ولا يظهر أهل باطلها على أهل حقها، فلا يكون الحق مهجوراً غير معمول به في جميع الأمصار والأعصار، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في المتشابهات: "لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ" فدل على أن من الناس من يعلمها، وإنما هي مشتبهة على من لم يعلمها، وليست مشتبهة في نفس الأمر، فهذا هو السبب المقتضي لاشتباه بعض الأشياء على كثير من العلماء"٢.

وقال أيضاً:


١ متفق عليه واللفظ لمسلم، البخاري: كتاب الإِيمان، باب: من استبرأ لدينه، ح (٥٢) الصحيح مع الفتح (١/١٢٦) ، مسلم: كتاب المساقاة، باب: أخذ الحلال وترك الشبهات، ح (١٥٩٩) الصحيح بتحقيق محمد عبد الباقي (٣/١٢١٩) .
٢ إيقاظ الهمم المنتقى من جامع العلوم والحكم لابن رجب، لسليم الهلالي، ص (١١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>