للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض واتباع الهوى والشهوات المحرمة.

وهذا النوع ضُربت له أمثال منها مثل الكلب في قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الغَاوِينَوَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} ١.

ومما تقدم يتبين لنا أن من الأسباب الرئيسة في ضلال من ضل من المنتسبين للإسلام الإعجاب والجنوح إلى تعلم علوم الجاهلين والضُلاَّل عموماً، من كان منهم منتسباً للأديان السماوية، أو الاتجاهات الفلسفية، أو الأديان الوثنية، أو المدارس الأدبية الفكرية.

كذلك من أعرض عن الكتاب المحفوظ وصحيح السنة وزعم أن طريقه إلى العلم هو القياس العقلي أو الكشف والفيض القلبي الصوفي، أو الأئمة المعصومون أو نحو ذلك، فقد فتح لنفسه باباً للضلال.

وكل هؤلاء يصدق عليهم حكم المثل، وهو أنهم اتبعوا شبهات حسبوها علماً وإِيماناً، وهي سراب خادع، نتج عنها حبوط أعمالهم وإفلاسهم يوم القيامة. نعوذ باللَّه من الخذلان.


١ سورة الأعراف الآيتان رقم (١٧٥-١٧٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>