للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسلم "دعثور" ودعا قومه إلى الإسلام١.

وقد تجمع جمع من غطفان بالجناب، وأرادوا مباغتة المسلمين، فوصلت الأنباء بذلك إلى الرسول، فأرسل سرية عليهم فلّت ذلك الجمع٢.

وقد استجابت "غطفان" لدعوة سادات "بني النضير" أمثال: "سلام بن أبي الحقيق"، و"حيي بن أخطب"، و"كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق"، ودعوة نفر من "بني وائل"، فيهم "هوذة بن قيس الوائلي" و"أبو عمار الوائلي"، ولزعماء مكة وعلى رأسهم "أبو سفيان"، فخرجت وقائدها "عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري" في بني فزارة, و"الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري" في "بني مرة", و"مسعود "مِسْعر" بن رخيلة بن نويرة بن طريف بن سحمة الأشجعي" فيمن تابعه من أشجع, واستجابت لهم "بنو سليم"، يقودهم "سفيان بن عبد شمس" وهو أبو "أبي الأعور السلمي"، وانضمت إليهم "بنو أسد" يقودهم "طليحة بن خويلد الأسدي"، وكونوا الأحزاب, وساروا باتجاه المدينة, فوجدوا المسلمين وقد حفروا خندقًا حولها، حال بينهم وبين اقتحامها. ووقعت مناوشات انتهت برجوع الأحزاب, ونجاح المسلمين في الدفاع عن أنفسهم٣.

ومن رجال "عبس" الذين وفدوا على الرسول: "ميسرة بن مسروق"، و"الحارث بن ربيع" وهو الكامل، و"قنان بن دارم"، و"بشر بن الحارث بن عبادة", و"هِدْم بن مسعدة"، و"سباع بن زيد", و"أبو الحصن بن لقمان"، و"عبد الله بن مالك"، و"فروة بن الحصين بن فضالة". وذكر أن رسول الله سأل نفرًا من "عبس" عن "خالد بن سنان", فقالوا: لا عقب له، فقال: "نبي ضيعه قومه"، ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد٤.


١ نهاية الأرب "١٧/ ٧٧ وما بعدها".
٢ الطبري "٣/٢٣".
٣ الطبري "٢/ ٥٦٤ وما بعدها"، "غزوة الخندق"، نهاية الأرب "١٧/ ١٦٦ وما بعدها".
٤ طبقات ابن سعد "١/ ٢٩٥ وما بعدها"، نهاية الأرب "١٨/ ١٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>