للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال صلى الله عليه وسلم آمراً بالاقتداء به وبالخلفاء الراشدين السائرين على نهجه المقتفين لأثره، ومحذراً من البدع والمحدثات: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبداً حبشياً، فإنه من يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، فتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة "١.

وكما نهى عند البدعة والمحدثات نهى عن الغلو فقال: " هلك المتنطعون " قالها ثلاثاً٢.

وقال أيضاً: " فمن رغب عن سنتي فليس مني "٣.

وبهذا يتبين أن التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدق المتابعة له شرط في صحة العبادة، وأساس عظيم يقوم عليه الإيمان بالله، وأن ذلك لا يتحقق إلا بالابتعاد عن الغلو والبدع والمعاصي.


١ رواه الإمام أحمد: المسند ٤/١٢٦ واللفظ له، مسند العرباض بن سارية، وابن ماجه، المقدمة: باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين ح (٣٥) ١/١٠ تحقيق محمد مصطفى الأعظمي. ورواه الترمذي أبواب العلم، باب ١٦، ٤/١٤٩ وقال:" حديث حسن صحيح" وصححه الألباني في إرواء الغليل ٨/١٠٧.
٢رواه مسلم، كتاب العلم، باب هلك المتنطعون، ح (٢٦٧٠) ٤/٢٠٥٥.
٣ متفق عليه. البخاري، كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح، ح (٥٠٦٣) الصحيح مع الفتح ٩/١٠٤. ومسلم، كتاب النكاح، باب استحباب النكاح ... ، ح (١٤٠١) ٢/١٠٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>