وقد جمع الله بين هذا الأصل -صدق المتابعة- والذي قبله -الإخلاص- في قوله تعالى:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}[الكهف:١١٠] .
"وهذان ركنا العمل المتقبل لا بد أن يكون صواباً خالصاً. فالصواب: أن يكون على السنة، وإليه الإشارة بقوله:{فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا} .
والخالص: أن يخلص من الشرك الجلي والخفي، وإليه الإشارة بقوله:{وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} "١.
واتباعه صلى الله عليه وسلم يكون بتعلم ما جاء به من الوحي والعمل والاقتداء به.