للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:٢١] .

فقوله: تعبدوا وليعبدوا واعبدوا في النصوص المتقدمة تأكيد لوجوب الامتثال لأمر الله بفعل الطاعات، واجتناب ما نهى عنه بترك المحرمات. وأن ذلك أساس هام يقوم عليه الإيمان الصحيح والعبودية الحق التي لا يتحصل العبد على الإيمان الجالب لولاية الرحمن بدونه.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة:٢٠٨] .

السلم: هو الإسلام. والمراد بكافة: أي جميع شرائع الإسلام.

ففي الآية يدعو الله المؤمنين إلى الأخذ بجميع شرائع الإسلام، وإقامة جميع أحكامه، وحدوده، دون تضييع بعضه والعمل ببعضه١.

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال:٢٤] .

وقد حذر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من التفريط في الطاعة وعدم


١ انظر: جامع البيان لابن جرير ج٢/٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>