للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والطاعة والعصيان وغيرها١.

فإذا آمن العبد بهذه الأمور الغيبية الستة أصبح من المؤمنين بالله الذين تصح منهم العبادة، كما قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:٩٧] .

الأساس الثالث: القيام بمقتضى التكليف بامتثال الأوامر واجتناب النواهي

والمراد أن العبد إذا كفر بالطاغوت، وتبرأ من الشرك وأهله، وآمن بالله وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، والقدر، فعليه بعد ذلك أن يستجيب لله بفعل ما كلفه به من الطاعات، وترك ما نهاه عنه من المحرمات.

قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:٥٦] . ففي هذه الآية بيان للحكمة الشرعية التي خلق الله من أجلها الناس، وهي أن يكلفهم بعبادته، بالامتثال لأوامره والانتهاء عن نواهيه.


١ انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب ص٢٤، ورسائل العقيد للشيخ محمد بن عثيمين الرسالة الأولى ص٣٧-٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>