الإيمان بالبعث بعد الموت، وبعد النفخ في الصور، والحساب والجزاء والموازين، ولقاء رب العالمين، والحوض والصراط، وما ورد الخبر به مما يجري على العباد، والجنة والنار وما ورد في صفاتهما وصفات أهلهما.
ويلحق بالإيمان باليوم الآخر التصديق بما يكون بعد الموت، من فتنة القبر والسؤال فيه وعذاب القبر ونعيمه١.
السادس: الإيمان بالقدر:
وهو الاعتقاد الجازم بأن الله سبق في علمه مقادير الخلائق -ويشمل ذلك ما يعمله العباد من خير وشر، وطاعة ومعصية، ومن هو من أهل الجنة، ومَنْ مِن أهل النار- وقد كتب الله ذلك في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.
كما كتب لهم وعليهم ما تقتضيه حكمته، من المقادير والأحوال التي يستحقونها على أعمالهم التي علم أنهم سيعملونها، وأراد إرادة كونية أن يقع ما عَلِمَه وكَتبه لأجلهِ الذي قدر له. وهو الذي يخلقه إذا حان الأجل، فهو الخالق لكل شيء بما في ذلك أفعال العباد، من الكفر والإيمان