للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يريد منتزح، مفتعل من نزح-كان التأنى والتمادى بالمد بين المضاف والمضاف إليه لأنهما فى الحقيقة اسمان لا اسم واحد أمثل. ونحوه قراءة الأعرج عن ابن أبى الزّناد: «بثلاثه آلاف»، بسكون الهاء. وقد ذكرناه فيما قبل، فهذا تقوية وعذر لقراءة أبى سعيد. وقد أفردناه فى الخصائص بابا قائما برأسه وذكرناه أيضا فى هذا الكتاب.

***

{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} (١٤٠) ومن ذلك قراءة محمد بن السّميفع: «قرح»، بفتح القاف والراء.

قال أبو الفتح: ظاهر هذا الأمر أن يكون فيه لغتان: قرح، وقرح، كالحلب والحلب، والطّرد والطّرد، والشّلّ والشّلل. وفيه أيضا «قرح» على فعل، يقرأ بهما جميعا.

ثم لا أبعد من بعد أن تكون الحاء لكونها حرفا حلقيا يفتح ما قبلها كما تفتح نفسها فما كان ساكنا من حروف الحلق، نحو قولهم فى الصخر: الصّخر، والنعل:

النّعل. ولعمرى إن هذا عند أصحابنا ليس أمرا راجعا إلى حرف الحلق، لكنها لغات؛ وأنا أرى فى هذا رأى البغداديين فى أن حرف الحلق يؤثّر هنا من الفتح أثرا معتدا معتمدا؛ فلقد رأيت كثيرا من عقيل لا أحصيهم يحرك من ذلك ما لا يتحرك أبدا لولا حرف الحلق، وهو قول بعضهم: نحوه، يريد نحوه. وهذا ما لا توقّف فى أنه أمر راجع إلى حرف الحلق؛ لأن الكلمة بنيت عليه البتة. ألا ترى أن لو كان هذا هكذا

<<  <  ج: ص:  >  >>