للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفضائله أظهر أن تُحد.

روى الترمذي (١) بإسناده عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال يوشكُ أن يضرب الناس آباط المطي في طلب العلم فلا يجدون عالم أعلم من عالم المدينة، وحمل سفيان بن عيينة وغيره هذا الحديث على مالك وقالوا هو العالم المذكور وهو جدير به.

قالوا: وقال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر. وقال وهيب: ما بين المشرق والمغرب رجل آمن على حديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من مالك. واعلم أنه الأئمة الستة أصحاب المذاهب المتبوعة في الأمصار وهم هو وأبو حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وسفيان الثوري وداود الأصفهاني الظاهر وقد جمع الإمام يحيى الخصكفي الخطيف الشافعي أسماءهم في شعر فقال:

وإن شئت أركان الشريعة فاستمع ... لتعرفهم واحفظ إذا كنت سامعا

محمد والنعمان مالك أحمد ... وسفيان واذكر بعد داود تابعا


(١) سنن الترمذي (٢٦٨٠)، وقال: هذا حديث حسن وهو حديث ابن عيينة. أخرجه الحميدي (١١٤٧)، ومن طريقه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤٠١٦، ٤٠١٧)، وأحمد (٧٩٨٠)، وابن حبان (٣٧٣٦)، وابن عدي (١/ ٨٩)، والبيهقي في الكبرى (١/ ٣٨٥)، وأبو الشيخ في أحاديث أبي الزبير (٨٠)، (٨١)، (٨٢)، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (٨/ ٥٦) هذا حديث نظيف الإسناد، غريب المتن.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزيادته (٦٤٤٨)، والمشكاة ٢٤٦، والتعليق على التنكيل (١/ ٣٨٥)، والضعيفة (٤٨٣٣).