للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بن هذمة، بضم الهاء وإسكان الذال المعجمة، ابن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار المزنى. وولد عثمان المذكور يقال لهم: مزنيون، نسبوا إلى أمه مزينة، وبلال هذا مزنى، وفد إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في وفد مزينة سنة خمس من الهجرة، وأقطعه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المعادن القبلية، بفتح القاف والباء، وكان يحمل لواء مزينة يوم فتح مكة، ثم سكن البصرة، وتوفى سنة ستين، وهو ابن ثمانين سنة. روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثمانية أحاديث (١).

قوله في حديث آخر إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا أي ما يُحضِر قلبه لما يقوله منها والبال القلب ومنه حديث الأحنف أنه نعي إليه رجل فما ألقى لذلك بالا أي ما استمع ولا اكترث به، قاله في النهاية (٢). وقال بعضهم أيضًا في قوله لا يلقي لها بالا أي لا يبالي بتلك الكلمة يعني أنه يتكلم بكلمة حق وخير لا يعرف قدره؛ يعني: يظنها قليلا، وهو عند اللَّه عظيم القدر فيحصل له رضوان اللَّه وربما يتكلم بشر وهو لا يظنه ذنبا وهو عند اللَّه ذنب عظيم فيحصل له سخط اللَّه تعالى يعني لا يجوز أن يظن الخير حقيرا بل يعتمد الرجل على الخير، وكذا لا يجوز أن يعد الرجل الشر خيرا بل يترك كل الشر (٣) اهـ.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٣٦).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٢٦٧).
(٣) المفاتيح (٥/ ١٧١).