للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: "في سبيل الله" المراد به الجهاد وقيل هو وعلى العموم في جميع وجوه الخير فيتناول جميع وجوه البر وهذا هو الأصح والأظهر وهو الذي رجحه القاضي عياض (١) والله أعلم.

٣٠٥٧ - وَعَن حَبِيبَة أَنَّهَا كَانَت عِنْد عَائِشَة -رضي الله عنها- فجَاء النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى دخل عَلَيْهَا فَقَالَ مَا من مُسلمين يَمُوت لَهما ثَلَاثَة من الْوَلَد لم يبلغُوا الْحِنْث إِلَّا جِيءَ بهم يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يوقفوا على بَاب الْجنَّة فَيُقَال لَهُم ادخُلُوا الْجنَّة فَيَقُولُونَ حَتَّى تدخل آبَاؤُنَا فَيُقَال لَهُم ادخُلُوا الْجنَّة أَنْتُم وآباؤكم رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد حسن جيد (٢).

قوله (وَعَن حَبِيبَة هى حبيبة بنت أبي سفيان، قاله أبان بن صمعة لم يرو عنها غير ابن سيرين، ولا تعرف لأبي سفيان بنت اسمها حبيبة، قال أبو عمر: والذي أظنه "حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان").

قوله: -صلى الله عليه وسلم- "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث"


(١) إكمال المعلم (٣/ ٥٥٥).
(٢) أخرجه إسحاق (٢٠٧٤)، وابن سعد في الطبقات ٨/ ٤٤٦، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٤٥٢)، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثانى (٣٣٠٤)، والطبراني في الكبير ٢٤/ ٢٢٤ (٥٧٠ و ٥٧١) ومن طريقه الدمياطي في التسلي والاغتباط (٨٧ و ٨٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٥٧٣).
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ٧: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح خلا يزيد بن أبي بكرة؛ وقد وثقه ابن حبان، وأعاده بإسناد آخر، ورجاله ثقات، وليس فيه يزيد بن أبي بكرة، والله أعلم. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٤١٦) وصحيح الترغيب (٢٠٠٣).