للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: -صلى الله عليه وسلم- "ومن أنفق زوجين في سبيل الله فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله الله من أي باب شاء من الجنة" الحديث قال الهروي صاحب الغريبين في تفسير هذا الحديث (١): قيل وما زوجان قال فرسان أو عبدان أو بعيران قال أئمة اللغة الزوج ينطلق على المفرد ومنه قوله تعالى: {كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} (٢) وينطلق على المثنى وقد بين في الحديث على ما ذكر الهروي أن المراد من الزوجين اثنان متجانسان كفرسين أو عبدين أو بعيرين ويقاس بهما الدرهمان والديناران.

وقال: بعضهم وكل شيء يقرن بصاحبه فهو زوج يقال زوجت بين الإبل إذا قرنت بعيرا ببعير وقيل درهم ودينار أو درهم وثوب.

وقال القاضي أبو الوليد الباجي (٣): يحتمل أن يريد عملا من الأعمال كصلاتين وصيام يومين وقال الحسن البصري: يعني اثنين من كل شيء درهمين دينارين ثوبين وقال: غيره يريد شيئين درهما ودينارا درهما وثوبا خفا ولجاما ونحو هذا ا. هـ.

وقال بعضهم: ويحتمل أن يراد به تكرار الإنفاق ومرة بعد مرة لأنه إذا أنفق بعد الإنفاق أي يتعود ذلك ويتخذه دأبا وعادة كذا ذكره في كتاب الميسر (٤).


(١) المعلم (٢/ ٢٦).
(٢) سورة هود، الآية: ٤٠.
(٣) المنتقى (٣/ ٢١٨) والمسالك (٥/ ١٢٤).
(٤) الميسر (٢/ ٤٤٢) للتوربشتي.