للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٧٩ - وَعَن مُعَاوِيَة - رضي الله عنه -: قَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أَلا إِن من كَانَ قبلكُمْ من أهل الْكتاب افْترقُوا على ثِنْتَيْنِ وَسبعين مِلَّة وَإِن هَذِه الأمة ستفرق على ثَلاث وَسبعين ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّار وَوَاحِدَة فِي الْجنَّة وَهِي الْجَمَاعَة رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَزَاد فِي رِوَايَة وَإنَّهُ ليخرج فِي أمتِي أَقوام تتجارى بهم الأهْوَاء كمَا يتجارى الْكَلْب بِصَاحِبِهِ لا يبْقى مِنْهُ عرق وَلا مفصل إِلَّا دخله (١) قَوْله الْكَلْب بِفَتْح الْكَاف وَاللَّام قَالَ الْخطابِيّ هُوَ دَاء يعرض للإنْسَان من عضة الْكَلْب الْكَلْب قَالَ وعلامة ذَلِك فِي الْكَلْب أَن تحمر عَيناهُ وَلا يزَال يدْخل ذَنبه بَين رجلَيْهِ فَإِذا رأى إنْسَانا ساوره.

قوله: عن معاوية، كنيته: أبو عبد الرحمن، معاوية بن أبي سفيان، صحابي بن الصحابي بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، أمه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، يجتمع أبوه وأمه في عبد شمس، أسلم هو وأبوه أبو سفيان وأخوه يزيد بن أبي سفيان وأمه هند في فتح مكة، وقيل: إنه أسلم في عمرة القضاء وكتم إسلامه، شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) أخرجه أحمد ٤/ ١٠٢ (١٦٩٣٧)، والدارمى (٢٥٦٠)، وأبو داود (٤٥٩٧)، والفسوى في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٣٠ - ٣٣١) و (٣/ ٣٨٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١) و (٢) و (٦٥) و (٦٩)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٧٦ - ٣٧٧ رقم ٨٨٤ و ٨٨٥) والشاميين (١٠٠٥ و ١٠٠٦)، والحاكم ١/ ١٢٨. وصححه الحاكم ووافقه الذهبى. وقال الألباني: حسن صحيح صحيح الترغيب (٥١)، والصحيحة (٢٠٤). وقوله وزاد ... إلخ هي عند أحمد وأبى داود وإنما زاد أحمد بعدها قوله وَاللهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -، لَغَيْرُكُمْ مِنَ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ.