للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فامسحوا بها وجوهكم" (١) انتهى.

٢٥١٩ - وَعَن أنس بن مَالك -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم إِنَّك مَا دعوتني ورجوتني غفرت لَك على مَا كَانَ مِنْك وَلَا أُبَالِي الحَدِيث رَوَاهُ التّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب وَتقدم بِتَمَامِهِ فِي الاسْتِغْفَار (٢).

قوله: وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه وعلى الحديث قبله مطولا، وفيه: "يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا لأتيتك بقرابها مغفرة" قراب الأرض بضم القاف ما يقارب ملؤها، وفي الترمذي عن عمر بن الخطاب قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه (٣)، فالسنة لمن دعا برفع بلاء أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء ولمن دعا بتحصيل شيء أن يجعل بطنهما إليها، قاله الرافعي وغيره في باب الاستسقاء، وكان مالك يرى رفع اليدين في الاستسقاء وبطونهما إلى الأرض قال النووي (٤): أما رفع اليدين خارج الصلاة في الدعاء فمستحب فقد ثبت رفع اليدين في الاستسقاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من رواية جماعة من الصحابة، وأما مسح الوجه فلا يسن في قنوت الصلاة، قال البيهقي لأنه لم يثبت فيه خبر ولا أثر ولا قياس فلا يستحب قطعا بل نص جماعة على


(١) أخرجه عبد بن حميد (٧١٥)، وأبو داود (١٤٨٥)، والحاكم (١/ ٥٣٦). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٢٦٢).
(٢) الترمذي (٢٦٩٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٣٢٤).
(٣) أخرجه الترمذي (٣٣٨٦). وضعفه الألباني في المشكاة (٢٢٤٥)، الإرواء (٤٣٣).
(٤) شرح النووي على مسلم (٦/ ١٩٠).