للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: "عن أبي الدرداء" واسمه عويمر تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أول شيء يرفع من هذه الخشوع حتى لا يرى فيها خاشعا" الحديث، الخشوع في أصل اللفظ الانخفاض والذل والسكون قال الله تعالى: {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} (١) أي: سكنت وذلت وخضعت، ومنه وصف الأرض بالخشوع وهو يبسها وانخفاضها وعدم ارتفاعها بالهدي والنبات، قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} (٢) (٣) وقيل: الخشوع الخضوع والتذلل والتواضع في البدن والصوت والبصر وهو سكون المرء في صلاته (٤)، وقال عمرو بن دينار: الخشوع السكون وحسن الهيئة (٥)، وقال الإمام [مالك] في العتبية فيما حكاه الباجي في الشفاء: الخشوع في الصلاة الإقبال عليها (٦) وقد مدح الله تعالى من كان خاشعا فى الصلاة مقبلا عليها


= وصححه الألباني في اقتضاء العلم العمل (رقم ٨٩) وأخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ٢٩٥ رقم ٧١٨٣) والشاميين (٢٦٣٧). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ١٣٦: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عمران بن داود القطان ضعفه ابن معين والنسائي ووثقه أحمد وابن حبان. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٥٤٣).
(١) سورة طه، الآية: ١٠٨.
(٢) سورة فصلت، الآية: ٣٩.
(٣) مدارج السالكين (١/ ٥١٦).
(٤) تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٩٠).
(٥) تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٩٠).
(٦) النوادر والزيادات (١/ ٢٢٩).