للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأحاديث المتقدمة، وأما الالتفات فالمراد به ليُّ العنق ما لم يلتفت بصدره فإذا التف بصدره بطلت صلاته، وسيأتي الكلام على ذلك في بابه مبسوطا والله أعلم.

قوله: "ومن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه وإن كان على الله كريمًا" الخيلاء بالمد الكبر والعجب.

فرع: العبث في الصلاة مكروه نقله الرافعي في الشهادات عن صاحب العدة أنه حرام من الصغائر، واعترض عليه النووي بأن المشهور في كتب الأصحاب كراهته، فلو سقط رداؤه أو تطايرت عمامته يكره له تسويته إلا لضرورة قاله في الإحياء (١).

٧٧٣ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ أول شَيْء يرفع من هَذِه الْأمة الْخُشُوع حَتَّى لَا ترى فِيهَا خَاشِعًا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن (٢) وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي آخر حَدِيث مَوْقُوفا على شَدَّاد بن أَوْس وَرَفعه الطَّبَرَانِيّ أَيْضا وَالْمَوْقُوف أشبه (٣).


(١) النجم الوهاج (٢/ ١٧٨).
(٢) أخرجه الطبراني في الشاميين (١٥٧٩). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ١٣٦: رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٥٤٢).
(٣) أخرجه أحمد ٦/ ٢٦ (٢٣٩٩٠)، والبخاري في خلق أفعال العباد (ص ٧٩ - ٨٠)، وابن أبي عاصم في الأوائل (١٠٩)، والنسائي في الكبرى (٦٠٨٨)، وابن حبان (٤٥٧٢) و (٦٧٢٠)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٤٣ رقم ٧٥) والشاميين (٥٥ و ٥٦) والأوائل (٨١)، والحاكم (١/ ٩٨ - ٩٩) موقوفًا. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. =