عَلَى مَسِيرَةِ سَبْعِ ليالٍ مِنْ مَكَّةَ
وَكَانَ سَدَنَتَهَا بَنُو أُمَامَةَ مِنْ بَاهِلَةَ بْنِ أَعْصَرَ
وَكَانَت تعظمها وتهدى لَهَا خثعم ويجيلة وَأَزْدُ السَّرَاةِ وَمَنْ قَارَبَهُمْ مِنْ بُطُونِ الْعَرَبِ من هوَازن
وَمن كَانَ ببلادهم من الْعَرَب بتبالة
قَالَ رجل مِنْهُم ... لَو كنت يَاذَا الخلص الموتورا ... مثلى وَكَانَ شيخك المقبورا
لم تنه عَن قتل العداة زورا
وَكَانَ أَبوهُ قتل فَأَرَادَ الطّلب بثأره فَأتى ذَا الخلصة فاستقسم عِنْده بالأزلام فَخرج السهْم ينهاه عَن ذَلِك فَقَالَ هَذِه الأبيات وَمن النَّاس من ينحلها امْرأ الْقَيْس ابْن حجر الْكِنْدِيّ
فَفِيهَا يَقُولُ خِدَاشُ بْنُ زُهَيْرٍ الْعَامِرِيُّ لِعَثْعَثِ بْنِ وَحْشِيٍّ الْخَثْعَمِيِّ فِي عهدٍ كَانَ بَيْنَهُمْ فغدر بهم ... وَذَكَّرْتُهُ بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ... وَمَا بَيْنَنَا مِنْ مدةٍ لَوْ تَذَكَّرَا
وَبِالْمَرْوَةِ الْبَيْضَاءِ يَوْمَ تبالةٍ ... وَمَحْبَسَةِ النُّعْمَانِ حَيْثُ تَنَصَّرَا ...
فَلَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَأَسْلَمَتِ الْعَرَبُ وَوَفَدَتْ عَلَيْهِ وُفُودُهَا قَدِمَ عَلَيْهِ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُسْلِمًا
فَقَالَ لَهُ يَا جريرٍ أَلا تَكْفِينِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute