للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبدالرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده قال: " استُعِزّ بأمامة بنت أبي العاص، فبعثت زينب /بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إليه تقول له. . . . " (١)، فذكر نحو حديث أسامة، وفيه مراجعة سعد في البكاء، وقوله: استُعِزّ، بضم المثناة الفوقية وكسر العين المهملة وتشديد الزاي، أي: اشتد بها المرض، وأشرفت على الموت (٢).

[١٣٧ أ/ص]

هذا وقال العيني: الصواب قول من قال: "ابني" لا: "ابنتي"، كما نص عليه في رواية البخاري من طريق عبد الله بن المبارك، وجمع البرماوي بين ذلك باحتمال تعدد الواقعة، والله أعلم (٣).

(فَائْتِنَا فَأَرْسَلَ) - صلى الله عليه وسلم -، (يُقْرِئُ) عليها (السَّلَامَ) بضم الياء وروى بفتحها، وقال ابن التين: ولا وجه له إلا أنْ يريد يقرأ عليك (٤)، وذكر الزمخشري عن الفراء يقال: قرأت عليه السلام وأقرأته السلام. وقال الأصمعيّ: لا يقال: أقرأته السلام، وقال الزمخشري: والعامة يقول: قرأت السلام، بغير همرة، وهو خطأ (٥).

(وَيَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى) يحتمل أن يكون كلمة "ما" موصولة في الموضوعين، ومفعول "أخذ وأعطى"، مقدر ونكته حذفه لفظًا، هي الدلالة على العموم، فيدخل فيه "أخذ الولد" و"إعطاؤه" وغيرهما، ويحتمل أن تكون مصدرية، والتقدير: إن لله الأخذ والإعطاء، وهو أيضًا أعمّ من إعطاء الولد وأخذه.


(١) المعجم الكبير، ومما أسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه (١/ ١٣٥)، (٢٨٤)، فيه: الوليد بن إبراهيم وهو مجهول الحال، وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٨) (٤٠٤٩)، وفيه: الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ; ولم أجد من ذكره.
(٢) فتح الباري (٣/ ١٥٣).
(٣) عمدة القاري (٨/ ٧٣).
(٤) عمدة القاري (٨/ ٧٣).
(٥) عمدة القاري (٨/ ٧٣).