للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَبُغْضُكُمْ عِنْدَنَا مُرٌّ مَذَاقَتُهُ … وَبُغْضُنَا عِنْدَكُمْ يَا قَوْمَنَا لَبَنُ

لَا يَفْطِنُ الدَّهْرُ إِنْ بُثَّتْ مَعَائِبُكُمْ … وَكُلُّكُمْ حِينَ يُثْنَى عَيْبُنَا فَطِنُ

شَاعِرُنَا مُفْحَمٌ عَنْكُمْ وَشَاعِرُكُمْ … فِي حَدْبِنَا مُبْلِغٌ فِي شَتْمِنَا لَسِنُ

مَا فِي الْقُلُوبِ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا … وَغِرٌ وَفِي قُلُوبِكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالْإِحَنُ

قَالَ مَازِنٌ: فَهَدَاهُمُ اللَّهُ بَعْدُ إِلَى الْإِسْلَامِ جَمِيعًا. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ فِي مُغَازِيهِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي عَمَّهُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: إِنَّهُ ذُكِرَ لِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: هَتَفَ هَاتِفٌ مِنَ الْجِنِّ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ فَقَالَ:

قَبَّحَ اللَّهُ رَأْيَكُمْ آلَ فِهْرٍ … مَا أَرَقَّ الْعُقُولَ وَالْأَفْهَامَ

حِينَ تَعْصِي لِمَنْ يَعِيبُ عَلَيْهَا … دِينَ آبَائِهَا الْحُمَاةِ الْكِرَامِ

حَالَفَ الْجِنُّ جِنَّ بُصْرَى عَلَيْكُمُ … وَرِجَالَ النَّخِيلِ وَالآطَامِ

<<  <  ج: ص:  >  >>