للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يغمض عينيه على تدفق الأجراس) (١).

فقد رمز للمسلمين بثلاثة رموز: المئذنة والصلاة والمسجد الأقصى في سياق هامشي، ورمز للنصارى بخمسة رموز: المطران والمعابد والشماس والقداس والأجراس، علمًا بأن فلسطين إسلامية وليست نصرانية ولا يهودية، ولكن طلب رضى النصارى والحصول على ثنائهم مطلب حداثي كبير.

وعند الفيتوري من الرموز النصرانية: صلبان ومصلوب (٢)، وخطيئة (٣)، وكنائس (٤)، وتسمية عيسى عليه السلام بالتسمية النصرانية يسوع (٥).

ومحمد الماغوط ربيب عصابة شعر خاض فيما خاضوا فيه، بل وتعمق في مودة النصارى والالتصاق بهم إلى حد أنه تمنى قائلًا:

(أشتهي أن أكون صفصافة خضراء قرب الكنيسة

أو صليبًا من الذهب على صدر عذراء) (٦).

وفي امتداح غريب من نوعه يقول:

(هذه السحابة المقبلة كعينين مسيحيتين) (٧).

ولا نعلم أعيون النصارى غير عيون الناس؟ أم أنه بسبب شغفه وولعه بالنصارى يرى عيونهم كذلك؟.

ويقول:


(١) المصدر السابق ١/ ٥١٠ - ٥١١.
(٢) انظر: المصدر الأول ١/ ٢٦٥، ٣٧٩، ٣٩١، ٤٢٩، ٢/ ٦٦.
(٣) انظر: المصدر السابق ١/ ٤٠٤.
(٤) انظر: المصدر السابق ١/ ٥٩٩ و ٢/ ٢٤٣.
(٥) انظر: المصدر السابق ٢/ ٢٤٣.
(٦) الآثار الكاملة للماغوط: ص ٢٦.
(٧) المصدر السابق: ص ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>