أخرجها أحمد (٤/ ٤١٣) وابن خزيمة في كتاب التوكل من صحيحه والطبراني كما في بذل الماعون (ص ١١٦) والحاكم (١/ ٥٠)، كلهم من طرق عن أبي بلج، عن أبي بكر ابن موسى قال: "ذكرنا الطاعون عند أبي موسى، فقال: سألت عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "هو وخز أعدائكم من الجنّ وهو لكم شهادة"، واللفظ لابن خزيمة.
قال الحافظ: ورجال هذه الطريق رجال الشيخين، إلا (أبا بلج) ... ثم ذكر كلام الأئمة فيه وخلص إلى توثيقه، ثم قال (بذل الماعون ص ١١٨): "فالمتن بهذه الطرق صحيح بلا ريب، والله أعلم".
وله طريق أخرى أيضًا عن أبي موسى: أخرجها الطبراني من طريق معلى بن أسد عن عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله بن المختار، عن كريب بن الحارث بن أبي موسى الأشعري، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ... فذكره بنحوه.
قال الحافظ في بذل الماعون (ص ١١٩) بعد أن أورد هذا الطريق: "ورجاله رجال الصحيح، إلَّا كريبًا وأباه".
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر وأبي بردة بن قيس وعائشة وأبي بكر الصدّيق.
١ - أما حديث ابن عمر، فأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (١/ ١٢٦/ أ) وفي المعجم الصغير (١/ ٩٥: ١٢٨) من طريق عبد الله بن عصمة عن بشر بن حكيم، عن إبراهيم بن أبي حُرّة، عن سالم، عن ابن عمر مرفوعًا بمثل حديث الباب.
قال الطبراني:"لم يروه عن إبراهيم بن أبي حرّة إلَّا بشر، ولا عن بشر إلَّا عبد الله ابن عصمة".
وقال الحافظ في بذل الماعون (ص ١٢٠): "وعبد الله بن عصمة مختلف فيه، =