قال: وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضًا وذكر عن أنس رضي الله عنه قال: رأيت المقام فيه أصابعه عليه السلام وأخمص تدميه، غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم. وقد كان هذا المقام ملصقًا بجدار الكعبة قديمًا، ومكانه معروف اليوم، وكان الخليل عليه السلام لما فرغ من بناء البيت وضعه إلى جدار الكعبة، أو أنه انتهى عند البناء فتركه هناك، ولهذا والله أعلم أمر بالصلاة هناك عند الفراغ من الطواف، وناسب أن يكون عند مقام إبراهيم حيث انتهى عنده البناء. اهـ. ملخصًا. (٢) الخليل هو إبراهيم أبو الأنبياء، على نبينا وعليه وعليهم الصلاة والسلام، وإثبات الخلة التي هي أعظم درجات المحبة ثابت له، كما هو ثابت لنبينا -صلى الله عليه وسلم-. راجع تفصيل ذلك في شرح العقيدة الطحاوية (ص ١٢٩). (٣) سورة البقرة: الآية ١٢٥، أي صلوا عنده، أو هو مثله وتعلقه بالمتعلق بالقبلة لا بنفس القبلة (الفتح ١/ ٥٠٥).