= الرمان من الغضب فقال: أبهذا أمرتم؟ أو لهذا خلقتم؟ تضربون القرآن بعضه ببعض، بهذا هلكت الأمم قبلكم.
أخرجه ابن ماجه في المقدمة (١/ ٣٣: ٨٥) عن علي بن محمَّد، ثنا معاوية، ثنا داود بن أبي هند.
ورواه اللالكائي في شرح الأصول (٣/ ١١٥) من طريق ابن علية، عن داود بن أبي هند.
ورواه الآجري في الشريعة (ص ٦٨) من طريق معمر، عن الزهري.
ثلاثتهم عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده "عبد الله بن عمرو بن العاص" واللفظ لابن ماجه.
وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وقال الألباني في المشكاة (١/ ٣٦) سنده حسن.
والشاهد الثاني حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-ونحن نتنازع في القدر فذكر الحديث.
أخرجه الترمذي في القدر (٤/ ٤٤٣: ٢١٣٣) ورواه أبو يعلى في المسند (١٠/ ٤٣٣: ٦٠٤٥) كلاهما من طريق هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ محمَّد بْنِ سِيرِينَ، عن أبي هريرة.
وقال أبو عيسى: وهذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.
فالحديث بمجموع طرقه إن لم يكن صحيحًا فهو حسن، وقد مرّ تصحيح البوصيري وتحسين الألباني له.